تعتبر مدينة البيرة جزءًا لا يتجزأ من النسيج الفلسطيني، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بمدينة القدس. تاريخياً حيث تقع مدينة البيرة على بعد 16 كم شمال مدينة القدس،
وكانت البيرة محطة هامة على الطريق التجاري الذي يربط القدس بمدن الشمال، مما جعلها شريكة في تاريخ المدينة المقدسة.
أهمية مدينة البيرة بالنسبة إلى مدينة القدس:
بوابة القدس الشمالية: تعتبر البيرة المدخل الشمالي لمدينة القدس، وكانت ولا تزال نقطة عبور هامة للمسافرين والتجارة بين القدس وبقية مناطق فلسطين.
الترابط الاقتصادي: تاريخياً، اعتمدت البيرة والقدس على بعضهما البعض في التبادل التجاري والزراعي، حيث كانت البيرة توفر المنتجات الزراعية للقدس، بينما كانت القدس مركزاً تجارياً هاماً للبيرة.
الترابط الاجتماعي: تربط سكان البيرة والقدس علاقات عائلية واجتماعية قوية، حيث يتشاركون الأفراح والأحزان والمناسبات الدينية.
البعد الديني: تحتضن البيرة العديد من المواقع الدينية الهامة، مثل عين البيرة التي يعتقد أنها كانت محطة استراحة للعائلة المقدسة خلال رحلتها إلى بيت لحم، مما يزيد من أهميتها الروحية بالنسبة إلى مدينة القدس.
النضال الوطني: شارك سكان البيرة والقدس في النضال الوطني الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقدموا تضحيات كبيرة في سبيل حرية فلسطين.
الاحتلال الإسرائيلي: يقف الاحتلال الإسرائيلي عائقاً أمام التواصل الطبيعي بين البيرة والقدس، حيث يفرض الحواجز والتفتيشات التي تعيق حركة الناس والبضائع.
الجدار العازل: أدى بناء الجدار العازل إلى فصل البيرة عن القدس، مما أثر سلباً على العلاقات الاجتماعية والاقتصادية بين المدينتين.
الاستيطان: يهدد التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في محيط القدس والبيرة بتقطيع أوصال المدينتين، ويحول دون قيام دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة.
التحديات التي تواجه العلاقة بين البيرة والقدس:
على الرغم من هذه التحديات، لا تزال البيرة والقدس مرتبطتين برباط وثيق، ويطمح سكانهما إلى زوال الاحتلال وقيام دولة فلسطينية مستقلة، تكون القدس عاصمتها الأبدية.