يقع تلّ النّصبة بمحاذاة الطّريق الرئيس القديم الّذي يربط مدينة القدس بمدينة نابلس، والتّل ذو شكلٍ بيضاوي بطول 250 م وبعرض 160م، وتبلغ مساحته 32 دونماً.
جرت التنقيبات الأثريّة في التلّ من قبل كلّية الأديان بجامعة بيركلي – كليفورنيا، واستمرت خمسة مواسم ما بين 1926-1935م بإشراف ويليم بادي، والذي نقّب ثلثي مساحة التّل، وجد في المكان قطعٌ فخاريّة والعديد من المقتنيات الأثريّة معروض جزء منها في متحف الخان القريب من بلديّة البيرة.
يتوقع علماء الآثار أن يكون تل النصبة هو المصفاة (متسبة أو متسباة) المذكور في العهد القديم، والذي يعني نقطة المراقبة أو برج المراقبة، علماً أنّ مصطلح مصفاه أطلق على الكثير من المواقع جنوبي بلاد الشام من قبل علماء الآثار التوراتيين، ومنها جبل الشيخ، ومناطق مختلفة في السهل الساحلي الفلسطيني، وكذلك منطقة مؤاب (في الأردن)، بالإضافة إلى مناطق أخرى منها:تل النصبة والنبي صموئيل، حيث كشفت التنقيبات الأثرية التي جرت في تل النصبة عن ثلثي الموقع بهدف البحث عن المصفاة القديمة، قام جفري زورن بدراسة معمّقة حول الطبقات والمواد الحضارية في تل النصبة، فأفضت دراسته إلى أنّ تل النّصبة هو المصفاة المذكور في العهد القديم بدليل وجود تحصينات المدينة في العصر الحديدي الثاني، ووجود طبقة تمثل الفترة البابلية والفترة الفارسية، في حين أن ّوليم البرايت يتوقع أن يكون موقع النبي صموئيل هو المصفاة وليس تل النصبة، وبالتالي فإنّ الرواية التوراتية حول الموقع على أنّه ( المصفاة القديمة) الذي ذُكرَ في العهد القديم غير مؤكّدة على الاطلاق.